الأسهم الأوروبية تتراجع وسط توترات أمريكية صينية وانخفاض الجنيه الإسترليني

شهدت الأسهم الأوروبية انحسارًا ملحوظًا في تعاملات اليوم الاثنين، حيث أدت التوترات المتصاعدة بين الولايات المتحدة والصين إلى إحجام ملحوظ عن الإقبال على المخاطرة. في المقابل، حققت شركات التصدير في بريطانيا تألقًا لافتًا مدفوعة بانخفاض قيمة الجنيه الإسترليني، الذي تأثر بدوره بالشكوك المتزايدة حيال إمكانية إبرام اتفاق تجاري لما بعد الخروج من الاتحاد الأوروبي، وفقًا لتقرير نشرته وكالة "رويترز".

وتراجع كل من المؤشر داكس الألماني، الذي يُعد مرآة عاكسة للتجارة، والمؤشر ستوكس 600 الأوروبي بنسبة طفيفة بلغت 0.1 بالمئة لكل منهما.

وكانت وكالة رويترز قد انفردت بنشر خبر مفاده أن الولايات المتحدة تعتزم فرض عقوبات على ما لا يقل عن 12 مسؤولًا صينيًا، وذلك على خلفية دورهم المزعوم في استبعاد مشرعين معارضين منتخبين في هونج كونج.

وقادت البنوك مسيرة التراجع في السوق الأوروبية، حيث هوى مؤشر القطاع بنسبة 1.7 بالمئة، وذلك بالتزامن مع انخفاض عائدات سندات منطقة اليورو.

وعلى النقيض من ذلك، ارتفع المؤشر فايننشال تايمز البريطاني بنسبة متواضعة بلغت 0.2 بالمئة، مدفوعًا بمكاسب قوية حققتها أسهم القطاع الاستهلاكي والرعاية الصحية. وشهد الجنيه الإسترليني هبوطًا ملحوظًا في قيمته، وذلك في ظل الصعوبات المتزايدة التي يواجهها المفاوضون في التوصل إلى توافق بشأن اتفاق تجاري لما بعد خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي.

ومن المقرر أن يجري رئيس وزراء بريطانيا بوريس جونسون اتصالًا هاتفيًا مع رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين مساء اليوم، وذلك على أمل تضييق الفجوة في الخلافات العميقة حول حقوق الصيد في المياه الإقليمية لبريطانيا، وقواعد المنافسة العادلة، وآليات تسوية المنازعات في المستقبل.